bozkurt
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 35
| موضوع: التاريخ التركي قبل الاسلام - أتراك الـﮔوك تورك الخميس يوليو 22, 2010 12:14 pm | |
| حكمت سلالة الكوك تورك اكبر السلالات الحاكمة في الدولة التركية الكبرى و أعظمها مدة مائة و ثلاثة و تسعين عاما من عام 552 – 745 وبذلك فتكون مدة حكمهم اطول من حكم التابغاج و الاوار , وقد اتخذ هؤلاء الذين أضفوا على التاريخ التركي اهمية خاصة مدينة أوتوكن عاصمة لهم . وقد أطلقوا مثل الاوار لفظة قاغان على أباطرتهم و لفظة تيكين على امرائهم. مؤسسا هذه السلالة اللذان اطاحا بحكم الاوار و استلما مقاليد الأمور في الدولة التركية هما شقيقان عملا يدا واحدة ومن اجل تحقيق غاية واحدة و يدعى أهما بومين و الاخر ايسته مي قاغان . ففي عام 552 قام الإمبراطور بومين قاغان ( BUMIN KAĞAN ) بوضع حد لحكم الأوار مما فتح المجال أمام الـﮔوك تورك لاستلام زمام الدولة فآلت السلطة إليهم . في هذه الفترة أصبحت عاصمة الإمبراطورية في قسمها الشرقي , أما الغربي منها فكان تابعاً للقسم الشرقي، ويدار من قبل مملكة تابعة للإمبراطورية؛ وكان على رأس الحكم في هذه المملكة (ايسته مي قاغان) شقيق بومين قاغان, وقد استمر بحكم المنطقة الغربية من الإمبراطورية حتى عام 576م. توفي القاغان بومين في نفس العام الذي أسس فيه إمبراطورية الـﮔوك تورك 552م ، فقام أولاده من بعده بتأسيس ثلاث ممالك كبيرة أولها في عام 553م، والثانية من عام 553م حتى عام 572م، والثالثة من عام 572م حتى عام 581م، حيث أشرفوا على إدارة وحكم هذه الممالك بأنفسهم. بلغت الإمبراطورية أوجها في مرحلتها الثانية زمن الإمبراطور موقان ( MUKAN ) حيث امتدت من منشوريا شرقاً حتى إيران غرباً، وتعتبر هذه الفترة فترة أوج القوة والازدهار. وفي فترتها الثالثة وبسبب افتقارها للملوك الأقوياء، والنزاعات الداخلية التي حدثت بين الأقوام المشكلة لهذه الإمبراطورية من جهة، والدسائس الصينية التي لم تتوقف من جهة أخرى، استطاعت كل هذه الأحداث إدخال الاضطرابات إلى هذه الإمبراطورية وانتهت بأن أصبحت المنطقة الشرقية منها تحت الحكم الصيني وذلك في عام 630 م . لقد استغلت الصين هذه الأحداث وحاولت إتباع نفس الأسلوب مع إمبراطورية الـﮔوك تورك الغربية، لكن لم تجري الرياح كما اشتهت الصين, إذ لم ينجح الحكم الصيني الذي لم يدم طويلاً, حيث قام قوطلوغ قاغان ( KUTLUĞ KAĞAN ) أو كما عرف باسم إلتيرش قاغان ( İLTİRİŞ KAĞAN ) بإنهاء الحكم الصيني ما بين أعوام 680م حتى 682م وقام مجدداً باستجماع قوى هذه الدولة. بعد وفاته عام 691م استلم أخاه قاﭙﮕﺎن قاغان ( KAPGAN KAĞAN ) الحكم ، فاستعادت الإمبراطورية ما كانت عليه من قوة وازدهار، كما كان لـ إلتيرش قاغان وقتها ابنان: الأول ﺒﻠﮕﺎ(BİLGE) والثاني كول ﺘﮕﻥ (KÜL TİGİN) وعند وفاة والدهما إلتيرش قاغان كان عمرهما 8 و7 سنوات، بعد وفاة قاﭙﮕﺎن قاغان عام 716 م , أراد أولاده الاستئثار بالحكم وحرمان ولدا عمهم إلتيرش منه، لكن ﺒﻠﮕﺎو كول ﺘﮕﻥ قاموا بتصفية أبناء عمهم، واستعادوا دولة أبيهم من جديد؛ حيث أصبح ﺒﻠﮕﺎ ملكاً و حمل لقب قاغان (KAĞAN)، واستفاد الأخوان – ﺒﻠﮕﺎ وكول ﺘﮕﻥ من حمو الملك ﺒﻠﮕﺎ , الذي كان معاصراً لوالدهما وعمهما، و كان أيضاً وزيراً لديهما ، و اسمه طونيوقوق (TONYUKUK) ، وبمساعدته قاموا بتقوية الدولة و تثبيت ركائزها بشكل أكبر. في عام 731م توفي كول ﺘﮕﻥ وبعده بثلاث سنوات توفي أخوه الملك ﺒﻠﮕﺎ أي في عام 734م، وبعد وفاته بـ10 سنوات قام أتراك الأُيغور (UYGUR) بالقضاء على حكم الـﮔوك تورك التي أصبحت في عام 745م في عداد إمبراطورية الأُيغور التركية.
الامبراطورية التركية في عهد الكوك تورك: كان بومين قاغان و شقيقه ايسته مي وابنه موقان فاتخين عظاما و قد وسعوا الحدود التركية الى أبعد مدى وصلته منذ عهد أوغوز خان , وأصبحت بحيرات أرال و بالقاش و بايقال بحارا داخلية تركية, كما كانت السواحل الشمالية و الشرقية لبحر الخزر بيد الأتراك في هذه الفترة. وقد اجتاز الاتراك في هذا العهد جبال أورال و نهر أورال الى الفولغا غربا . واخترق خط الحدود الشرقي شمال كوريا الى المحيط الكبير . وكانت سواحل مضيق سهالين تركية . أما في الجنوب فقد كانت تركستان الشرقية و الغربية ضمن حدود الامبراطورية . وقد وصل الكوك تورك الى كشمير و التبن و استولوا على قان صو و اصبح سور الصين العظيم حدا فاصلا بين الامبراطوريتين الكبيرتين الصينية و التركية . وقد ارسلت الامبراطورية الرومانية الشرقية ( البيزنطية ) إزاء هذه القوة و العظمة رسلا الى قاغان الكوك تورك فتأسست أواصر الصداقة و العلاقات التجارية . وكان الجيش التركي لا يقهر وقدم سفير الصين الى الكوك تورك ( شانغ سون جينغ) تقريرا الى امبراطور الصين بيّن فيه أن الأتراك لا يهزمون في ساحات الحرب و احتمال تعرض الصين الى مخاطر كبيرة في حال عدم اللجوء الى خدع سياسية , وقد لجأت الصين الى الخداع السياسي الذي كان طابعا مميزا لتصرفات حكامها فاستطاعت بذلك اضعاف بنية الامبراطورية التركية.
ثورة كورشاد.. من مفاخر التاريخ التركي التي تثير الإعجاب، والأمير كورشاد هو ابن الإمبراطور العاشر جولوق قاغان الأصغر، وقد توفي جولوق قاغان بعد عامين من حكمه على يد زوجته الأميرة الصينية (ايجينغ خاتون) في عام 621م فخلفه شقيقه (عم الأمير كورشاد) قره قاغان وتزوج أرملة أخيه تبعاً للتقاليد التركية، وقد انصاع القاغان الضعيف إلى دسائس زوجته الصينية، وأحدثت سنين القحط والبرد تخريباً مروعاً في الديار التركية، فاستطاع الجيش الصيني مستفيداً من كلّ ما تقدّم أن يغلب الجيش التركي وذلك عام 630م وأَسر قره قاغان مع مئة ألف تركيّ على يد الصينيين، توفي القاغان بعد أربعة أعوام من الأسر نتيجة الحزن والكمد
أعلن الصينيون (سيربا قاغان) إمبراطوراً تركيّاً خلفاً لقره قاغان إلا أن الأتراك الذين اعتادوا العيش مستقلين منذ ألف عام لم يقبلوا بحكم هذا الحاكم الذي كان ألعوبة بيد الصينيين وعملوا سرّاً لإنقاذ الأسرى الأتراك والإطاحة بحكم الصينيين، وقد تشكلت هيئة للثورة من أربعين شخص، وانتخب هؤلاء النبلاء الأمير كورشاد رئيساً لهم إلا أن كورشاد كان قد قرر أن يودع الإمبراطورية لشخص آخر عند نجاح الثورة وأن يبقى بعيداً عن السياسة لئلا يرتاب أحد في كون الثورة قد قامت لأسباب قومية بحتة وألا يفكر أحد بأن كورشاد قد قام بالثورة ليكون إمبراطوراً، وبذلك فقد رفض الأمير التركي ترشيح زملائه له ليكون إمبراطور الأتراك وبذلك فقد تقرر أن يسلم العرش إلى ابن أخ كورشاد بعد نجاح الثورة.
وقد كان على عرش الإمبراطورية الصينية في هذه الآونة ثاني أباطرة (تانغ) من سلالة الإمبراطورية الثامنة عشرة (لي- شيه- مين) والذي كان في الأربعين من عمره حاكماً منذ ثلاثة عشر عاماً وقد كانت الصين بملايينها الخمسين من أكبر دو ل العالم وقت ذاك وكان مئات الألوف من الأتراك الذين يعيشون في طوق حكم الصينيين في شمال الصين يواجهون خطر المحو عن الوجود.
كانت خطة الثورة تستند على ما يلي: أسر الإمبراطور (لي- شيه- مين) وذلك باختطافه وأخذه إلى البلاد التركية ثم مبادلته بالأسرى الأتراك في القصر الصيني والأراضي التركية وحال إعلان الثورة كان الأتراك سيهبّون مجهزين على الصينيين معلنين الاستقلال، وقد كان من المعروف أن الإمبراطور الصيني كان يتجول ليلاً متخفياً في العاصمة (جانغان) وقد بيّت الأتراك العزم على أسر الإمبراطور آنذاك بسهولة إلا أن عاصفةً مفاجئة هبّت ليلة التنفيذ حالت دون خروج الإمبراطور من قصره فخشي كورشاد من مغبّة تأخير التنفيذ خوفاً من افتضاح أمر الخطّة وقتل الأسرى الأتراك، وبجرأةٍ خارقة قرر كورشاد الهجوم على القصر الإمبراطوري واختطاف الإمبراطور بقوة السلاح، وكان في هذا يعتمد على الفارق الكبير بين قدرة استعمال زملائه للسلاح وبين قدرات الصينيين في استعمال السلاح
و بالفعل فقد هجم الأبطال الأربعون في تلك الليلة على قصر الإمبراطور الصيني وقُتِلَ مئات الصينيين بسهام الأتراك إلا أن العدد الفائق للحراس الصينيين كان حائلاً دون وقوع الإمبراطور الصيني بيد الثوار، فأمر كورشاد حال تيقنه من هذا بالانسحاب من القصر فهجم الثوار الأتراك على إسطبلات القصر واستولوا على وغنموا جياد الإمبراطور واستطاعوا أن يخرجوا من العاصمة الصينية إلا أن جيشاً صينياً بكامله اقتفى أثر الثوار الأربعين وقد وقف الثوار الأتراك على ساحل نهر (وي) وقَتلوا من الصينيين مئات آخرين ثم قُتلوا ببطولة نادرة وبقي كورشاد وتسعة وثلاثون زميلاً له على تربة ساحل نهر (وي) الصفراء مخلفين للتاريخ التركي مفخرةً تعد من المعجزات. لم يستكن الأتراك بعد إحباط الثورة فاهتزّت الأراضي التركية طلباً للاستقلال وإذا أمعنّا النظر لا نجد بطولة فائقة مثل هذه الثورة في تاريخ أية أمّةٍ، فقد أرعب هؤلاء الثوار الإمبراطورية الصينية إلى حدٍّ كبير وكان عملهم حافزاً قويّاً لاستقلال الأتراك، تطوّر على مر الزمن ليصبح سيلاً يكتسح الأراضي الصينية
[right] | |
|
تركمان السمعليل
عدد المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: التاريخ التركي قبل الاسلام - أتراك الـﮔوك تورك الخميس نوفمبر 25, 2010 4:46 am | |
| مواضيع ذات قيمة شكرا لك اخي العزيز فعلا انك تتعب في اختيار المواضيع فكل الحب والتقدير لك . | |
|
yılmaz Admin
عدد المساهمات : 116 تاريخ التسجيل : 23/05/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: التاريخ التركي قبل الاسلام - أتراك الـﮔوك تورك السبت نوفمبر 27, 2010 6:41 am | |
| كل الشكر لك اخي العزيز تركمان السمعليل لمتابعتك المستمرة و ردودك الجميلة
و انا لا اجد اي تعب في كتابة مواضيعي طالما انه يوجد اخوة اعزاء مثلك يقراؤنها
راجين ان نستطيع ان نقدم شيئ ولو بسيط يستطيع اخوتنا التركمان ان يستفيدو منه | |
|