اللغة التركية بكل لهجاتها هي لغة أقوام
تمتد مواطنهم من الصين شرقاً إلى أوربا الشرقية غرباً،
ومن بلاد القرم شمالاً وحتى سواحل البحر الأبيض المتوسط الشمالية جنوباً.
ولقد توزعت هذه الأقوام بين دول مختلفة:
الصين
وآسيا الوسطى
وروسيا
وبلغاريا
ورومانيا
وألبانيا
وجزء من اليونان
والأناضول
وأفغانستان
وشمال إيران
العراق
سوريا
وهي لغة رسمية فقط لجمهورية تركيا التي قامت على أنقاض الدولة العثمانية، وشملت هضبة الأناضول، وأجزاء من تراقيا الغربية .
أوزبكستان
قازاقستان
وقيرغزيا
وتركمانستان
وآذربيجان
، وهي الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ويبلغ عدد الناطقين بالتركية اكثر من 200 مليون نسمة.
وتنتسب اللغة التركية إلى عائلة اللغات الأورال:-
– ألطائية ural – altay ،
وهي مجموعة من اللغات توجد بينها وحدة أو تقارب في البناء اللغوي أكثر من التقارب في الجذور اللغوية، وهي من اللغات الإلحاقية أو الإلصاقية، بمعنى أن يضاف إلى جذر الكلمة – والتي غالباً ما تكون ذات مقطع واحد – عدة لواحق ومقاطع لاشتقاق معان جديدة.
ويدخل ضمن هذه العائلة، إضافة إلى التركية اللغات الفلندية والمغولية والمجرية وغيرها, واللغات الإلحاقية تختلف عن اللغات المنصرفة التي تشمل اللغات السامية والهندو أوربية.
وهناك العديد من النظريات لتقسيم اللغة التركية ولهجاتها،
وقد بنيت هذه النظريات على أساس جغرافي، وبعضها على أساس قبلي، والبعض الآخر على أساس بناء اللغة نفسها.
ولا تعنينا معرفة هذه النظريات في شيء، وخلاصة ذلك كله أن اللغة التركية الأم،
والتي تسمى أيضاً لغة أويغور، أو كَوك ترك : انقسمت إلى لغتين أو لهجتين ( على اعتبار جغرافي 1- اللغة التركية الشرقية : وقد انقسمت هذه اللهجة إلى لهجتين في القرن التاسع الهجري، لهجة القبجاق، واللهجة الجغتائية. ولهجة " القبجاق " هي اللهجة التي كانت تستخدم من قبل المماليك في مصر. وأما " الجغتائية " التي تنتسب إلى جغتاي بن جنكيز خان، فقد حلت محلها اليوم اللهجة الأوزبكية في تركستان الشرقية.
2- اللغة التركية الغربية : أو لغة الأوغوز، وقد تفرعت إلى ثلاثة فروع:
أ- اللهجة الآذرية: وتستخدم في جهات شمال إيران تركمان العراق وقسم من سكان جمهورية تركمانستان شرق بحر قزوين.
ب- اللهجة التركمانية: يتكلم بها سكان جمهورية تركمانستان شرق بحر قزوين.
ج- لهجة الأناضولوهي التي يتكلم بها سكان الجمهورية التركية في العصر الحاضر وتركمان سورية وبالاخص تركمان حلب ، ومن قبلهم لغة العثمانيين .
ومن هنا نرى أن ما يسمى باللغة التركية الآن ما هو إلا فرع من الفروع العديدة التي انقسمت إليها اللغة التركية الأم.